إزوران بريس
أجهز مواطن على مراقب حافلة للنقل الحضري بفاس بالسلاح الابيض مخلفا له جروح غائرة على مستوى الوجه والرأس، مساء يوم الثلاثاء الماضي حوالي الساعة العاشرة ليلا بمحطة ساحة فلورانسا.
ويأتي هذا الاعتداء الدموي، بحسب شهود عيان، عندما كان المراقب “ادريس الستوتي” يقوم بعمله المهني بذات المحطة في تأمين سلامة الركاب وتأمين الحافلات، حيث عمد أحد الاشخاص إلى فرض مجانية الركوب والامتناع عن آداء واجب تذكرة الركوب ، ولما طالبه المراقب بتأدية واجب تذكرته أستل على حين غرة سلاحا أبيضا فطعن به المراقب على مستوى وجهه ورأسه بطريقة وحشية ولاذ بالفرار، الشيء الذي أثار سخط واستنكار كل من تابع فصول هذه الجريمة النكراء التي استدعت نقل المراقب الضحية على وجه الاستعجال إلى المصالح الطبية لتلاقي الاسعافات الضرورية.
مصادر متطابقة أردفت أن فرقة تابعة للشركة المفوض لها مرفق النقل لحضري بفاس اتجهت صوب المنطقة الأمنية الثانية لإيداع شكاية الموضوع وتحرير محضرها قصد إتمام إجراءات المتابعة وتحرير مذكرة بحث لاعتقال الجاني الذي تم التعرف على هويته.
وتجدر الاشارة في هذا الصدد أن عملية الاعتداء والتشرميل في حق مستخدمي حافلات النقل الحضري بفاس أصبحت ظاهرة مستشرية تؤرق كل المتابعين للشأن الفاسي، حيث أكد تقرير صحفي سابق أن عدد حالات الاعتداء الجسدي الموثقة في حق سائقي ومراقبي الحافلات وصل إلى أكثر من 100 حالة اعتداء خلال سنتي 2015 و 2016، مما يستدعي إعادة النظر في التعامل مع المجرمين واعتماد المقاربة الزجرية والردعية لحماية هيبة الدولة ومؤسساتها.