إزوران بريس
وصلت القافلة التي اطلقها الفنان رياض العمر بمعية جمعية “بيكم وبينا” الى مدينة فاس يوم ذكرى المولد النبوي الشريف واجتمع المشاركون والمتبرعون في نادي الصيادلة في جو احتفالي بهيج حيث تم تنظيم التبرعات التي تضم ادوية وملابس وأحذية وأغذية وبطانيات وغير ذلك بحيث تم توزيعها فيما بعد في عدة مناطق جبلية بالأطلس المتوسط من بينها مدينة ازرو وايموزار وهي مناطق معروفة بشدة برودة الطقس وتساقط الثلوج في مثل هذا الفصل..
وقد صرح رياض العمر الذي تفاعل بشكل عفوي رفقة الفنانين المتطوعين مع من حضروا هناك بنادي الصيادلة، واحيوا حفلا فنيا لفائدة ساكنة المنطقة، وهما كل من الفنان مراد الهاشمي ونظيره الفاسي المقيم بالدار البيضاء الفنان عثمان الحياني، انه مستعد ان يقيم حفلا تطوعيا لساكنة هاته المناطق متى أحبوا ذلك، وقد حظي ذلك بترحاب كبير وسط زغاريد نساء اطلسيات رحبن بالمبادرة المتوجهة نحو مناطق بعيدة، بتضاريس ومناخ قاسيين…
رياض العمر يرى ان هاته البادرة منه كفنان لبناني ما هي سوى جزء من العرفان لما يقوم به المغرب ملكا وحكومة وشعبا لفائدة الدول العربية، خاصة الشعوب العربية التي تعيش ظروفا صعبة، فهذا نوع من الشكر لما يسديه الملك محمد السادس خدمة للبشرية اينما وجدت…
وفي تصريح سابق له قال الفنان اللبناني رياض العمر: انا لا ارى غرابة في ان يساعد الانسان أهله، فأنا اعيش في بلد احتضنني واستقبلني بحفاوة فوق اني متزوج من سيدة مغربية ولي ابناء منها، انها طريقتي لأعلم ابني “الفاروق وعلي” روح التضامن التي كبرنا عليها في لبنان وتربى عليها المغاربة في بلدهم الذي هو ايضا بلدي وافخر به، ألا يقولون “دير الخير تلقاه؟”، انه ليس مثلا فقط، انها طريقة حياة، في الواقع وأنا أشاهد هاته المناطق البعيدة كثيرة الثلوج والبرد في مثل هذا الفصل، وكأني ارى جبال لبنان بطيبة اهلها وسماحة وجوه اطفالها… كما ان هذا العمل وإن كان ببادرة من جمعية “بيكم وبينا” ومني كفنان وكانسان قبل كل شيء، فهو ما كان ليكتمل لولا مبادرة المحسنين وفاعلي الخير الذين تطوعوا بوقتهم ومالهم وما يمكنهم تقديمه لإنجاح مبادرة كهاته تجوب مناطق مهمة بالمملكة المغربية الحبيبة ولا يسعني إلا أن اشكرهم كل واحد باسمه…
وأكد الفنان اللبناني انه معجب بالروح التضامنية الكبيرة للمغاربة بحيث انه يكفي ان تطلق مبادرة لتجد الكل يساهم سواء بالقليل او بالكثير وليتقبله الله منا جميعنا وما هذا سوى واجبنا اتجاه اهلنا وإخوتنا وأبناءنا…