متابعة : عبد القادر سواوتي
هي رسالة تظلم و شكوى لمواطن بث عبرها ما لحق بابنته من تجني جراء فعل حمل به كل الأذى النفسي و الجسدي من أستاذها ، الذي نفى بالقطع جملة و تفصيلا كل ما نسب إليه من لطم تلميذة على وجهها و كسر هاتفها النقال ، فبعد أن كانت تمني إدارة المدرسة (إعدادية بئر انزران) أن تجد السلوى برضا أب الضحية و بأن لا تطفو هاته القضية إلى السطح و تعوض ابنته عن الهاتف الذي كسره الأستاذ، الذي تجاوز دوره كمربي معرجا على تقمص صفة ضبطية و تنفيذية بانتزاع و تكسير الهاتف و لطم صاحبته على وجهها بحضور ومعاينة جميع تلاميذ القسم ، كون هذا المشهد لا يمكن أن يغفله و يتغافل عنه أحد أو لا يتناهى إلى عينيه هذا المشهد المريع و هو بقاعة الدرس ، و ملتمسا لفعله هذا بعده عذرا أقبح من ذنب بادعائه أن التلميذة كانت تأخذ له صورا على غفلة منه و هو منخرط في شروحاته للتلاميذ، لينحى منحى أخر يغطي به بمعية إدارة المدرسة حسب شهادة الوالد بإجراءات مسطرية وتأديبية (إن كان فعلا ما قامت به التلميذة ثابت في حقها ).
فلا التلميذة وقفت بضم الواو عن متابعة دراستها إلا بحضور ولي أمرها مادامت و الحالة هاته متلبسة بجرم و لا الإدارة راسلت هذا الأب ليقف عند ما نسب لابنته و مدى صحة ما إدعاه الأستاذ بحقها ، ليكون حضور اللجنة الإقليمية للنيابة بعد إستصراخ الأب لهم عبر شكاية تهم الواقعة هو ما جعل الجميع على عجل ، بما فيهم الأستاذ الذي تدارك الأمر بتقرير ضمنه توصيفا لما حدث بقاعة الدرس و فيه ما يعاكس ما كان والد التلميذة تتدخل إدارة المدرسة عنده لأجل حل هذا الملف معه بالطرق السلمية و تعويض الهاتف بقيمته المالية .
ليصطدم الأب في منتهى هذا المطاف الحقوقي بتعنت الأستاذ و ذهاب حق ابنته مع خبر كان ، ما دام منتسبو المدرسة من جهازها الإداري و التعليمي في شخص الأستاذ تنكروا لما كانوا معه قاب قوسين أو أدنى من الإعتراف بما نسب للأستاذ في الأطوار الأولى للقضية، ليتم تعجيز الأب بضرورة توفره على قرينة لها من التشعب والمسالك ما تقصر يد المواطن العادي عن وصولها، حين طلب منه نائب وكيل الملك المكلف بالأحداث بإحضار تلاميذ القسم كشهود باعتبارهم حاضرين لهاته الواقعة بصحبة أولياء أمورهم مرفقين بدفتر الحالة المدنية، ما يضع هذا الأب المسكين في حيص بيص من أمره، فكيف يتأتى له و لغيره إجضار مجموعة شهود يقارب عددهم 44 تلميذا لسماع أقوالهم أثناء العطلة الصيفية، و هذا الإجراء الإداري ليس منوطا إلا بعمل مؤسسي و جهاز إداري له السلطة والإمكانيات و التفويضات ما يجعله ناجعا في مثل هاته الأمور .
حيث أكد والد التلميذة أنه عاقد العزم على المضي قدما في مسعاه الحقوقي متشبثا بحفظ كرامة ابنته ورد اعتبارها أمام أقرانها و قريناتها من زملاء الدراسة، كما صرح بأنه لن يؤول جهدا في إستجلاب عدالة حقيقية و منصفة تحفظ حق ابنته و تقطع مع كل الممارسات المشينة التي تضر بالجسم التعليمي من جنس ما مورس في حق ابنته القاصر، و في المرفقات نص رسالة والد التلميذة التي وجهها للجهاز التعليميي (أساتذة و أستاذات) بالمدرسة (إعدادية بئر أنزرن) ، يفصل فيها حيثيات قضية إبنته و تجني الأستاذ عليها .