رسالة مفتوحة إلى نواب الأمة الموقرين … من أجل تمكين مغاربة العالم من الخدمات الرقمية وتخفيض الرسوم القنصلية

مقدمة:

في ظل التحولات الرقمية التي يعرفها المغرب ومواكبةً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تبسيط المساطر الإدارية وتحسين علاقة المواطن بالإدارة، يرفع عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج هذه الرسالة المفتوحة إلى نواب الأمة الموقرين، راجين منكم إثارة هذا الموضوع الهام داخل قبة البرلمان، لما له من أثر مباشر على أوضاع ملايين المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن.

نص الرسالة:

السادة النواب المحترمون،

تحية تقدير وامتنان،

يشرفنا أن نتوجه إليكم، بصفتكم ممثلي الأمة وصوت المواطنين، بهذه الرسالة التي تعبّر عن مطلب جماعي وملحّ لمغاربة العالم، الراغبين في الاستفادة من الخدمات الرقمية القنصلية دون الحاجة إلى التنقل، وكذا مراجعة الرسوم المرتفعة المفروضة على الوثائق الإدارية والتصديقات داخل القنصليات المغربية.

لقد أصبح التحول الرقمي خياراً استراتيجياً لا غنى عنه في عصرنا الحالي، وقد حققت المملكة تقدماً كبيراً في هذا المجال داخل التراب الوطني، غير أن العديد من أبناء الجالية ما زالوا يواجهون صعوبات في الولوج إلى الخدمات القنصلية، خاصة في البلدان والمناطق التي تبعد فيها المراكز القنصلية مئات الكيلومترات عن مقرات إقامتهم.

إننا نناشدكم، بصفتكم ممثلي الشعب، العمل على إدراج هذا الموضوع ضمن جدول أعمال البرلمان، من خلال مساءلة السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حول الإجراءات المبرمجة لرقمنة الخدمات القنصلية، وتحديد جدول زمني واضح لتعميمها على كل القنصليات المغربية بالخارج.

كما ندعو إلى مراجعة الرسوم القنصلية الحالية، بما يراعي القدرة المالية لأفراد الجالية، ويخفف عنهم الأعباء المادية التي يتحملونها في سبيل الحصول على وثائق إدارية بسيطة. فمغاربة العالم يساهمون بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني عبر تحويلاتهم المالية، ويستحقون، بالمقابل، معاملة إدارية مرنة وميسّرة تعكس مكانتهم ودورهم الوطني.

إن رقمنة الخدمات القنصلية وتخفيض رسومها ليست مطالب تقنية أو مالية فحسب، بل هي قضية كرامة وإنصاف وعدالة رقمية، ترسّخ ثقة المواطن المغربي المقيم بالخارج في مؤسسات بلده الأم، وتساهم في تعزيز ارتباطه بالوطن والمشاركة الفاعلة في تنميته.

السادة النواب المحترمون،

إننا على يقين أنكم ستولون هذا الملف ما يستحقه من اهتمام، وأن أصواتكم داخل المؤسسة التشريعية ستظل وفية لنداءات مغاربة العالم الذين يتطلعون إلى مغرب حديث، عادل، ورقمي في خدماته.

وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.

الحسين فتيح: فاعل جمعوي بإيطاليا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد